مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة.. 60 متحدثا و40 جلسة حوارية

جانب من فعاليات اليوم الأول لأعمال مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025 في نسخته الخامسة (المركز الإعلامي ـ هيئة الأدب والنشر والترجمة)
الرياض ـ الرياضية 2025.12.04 | 09:11 pm

انطلقت أعمال مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025 في نسخته الخامسة، الخميس، الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مكتبة الملك فهد الوطنية، لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان الفلسفة بين الشرق والغرب: «المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة».
وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز الواصل الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة رحّب فيها بالضيوف، وقال خلالها: «إن انعقاد مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة في نسخته الخامسة يأتي امتدادًا لمسيرة مشروع فكري انطلق قبل خمسة أعوام، وتحوَّل إلى مبادرة راسخة تعزّز حضور الفلسفة، وتثري حوار الثقافات، وترسّخ موقع السعودية منصةً عالمية في مجالات الإنتاج المعرفي وصناعة الفكر».
وأشار إلى أنَّ المؤتمر بات اليوم مشروعًا يتنامى أثره عامًا بعد عام، ويتسع حضوره على المستويين المحلي والدولي، ما يعكس الثقة التي اكتسبها ودوره في دعم الحوارات الفلسفية بين الشرق والغرب.
وبيَّن الواصل أنَّ اختيار عنوان هذا العام الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة يأتي تأكيدًا على أنَّ الفلسفة لم تُولد من الجغرافيا بقدر ما تشكّلت من السؤال، وأنَّ تناول ثنائية الشرق والغرب لا يستهدف تكريس الانقسام، بل إبراز الروابط المشتركة بين التجارب الفكرية، وما يجمعها من ميراث إنساني قائم على البحث عن المعنى وصناعة الوعي.
ويشارك في المؤتمر 60 متحدثًا من الفلاسفة والمفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، يمثلون مدارس واتجاهات فلسفية متعددة، الأمر الذي يمنح البرنامج تنوعًا معرفيًّا يعزز مكانته منصة دولية للحوار وتبادل الخبرات.
كما يشهد المؤتمر أكثر من 40 جلسة حوارية تتناول جذور الفلسفة الشرقية والغربية، وطرائق التفكير، ومسارات التأثير المتبادل بين المدارس الفكرية، إلى جانب مناقشة قضايا معاصرة تتعلق بالمعنى الإنساني والتحوّلات الثقافية ودور الفلسفة في قراءة الواقع. ويتيح هذا الزخم العلمي للباحثين والمهتمين فرصة الاطلاع على رؤى متنوعة ومقاربات فكرية موسّعة، تسهم في تعميق النقاشات الفلسفية وتطوير فهم أعمق للأسئلة الكبرى في الفكر الإنساني.
ومن المتوقع أن يستقبل المؤتمر ما يقارب 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية داخل السعودية.