أحمد الحامد⁩
لقطات من كأس العرب
2025-12-05
إلى غاية الآن بطولة كأس العرب ممتعة، فيها مباريات مثيرة، والإخراج التلفزيوني ممتاز، وإن كان استخدام الإعادة البطيئة للقطات مبالغ فيه «slow motion»، أساس الإعادات البطيئة للحالات التحكيمية الصعبة، لكنه في البطولة يستخدم في كل شيء. البرامج الحوارية التي تغطي كأس العرب متعددة، القليل منها مهني، والكثير منها يشبه العرب في نقاشاتهم، تتداخل الأصوات وتتقاطع، معتقدين أن التلقائية هي الفوضى وعدم الانضباط. البطولة ممتعة كأجواء، يصعب توقع الفائز، المنتخب المصري دخل بتعالي، وأعتقد أن المشكلة في مدربه الذي قال بعد مباراته الأولى وبما معناه كان يجب أن نفوز 10ـ0. إذا لم يغير من تفكيره سيصدم بواقع الخروج المبكر. تونس كانت ومازالت تقدم أسلوبها الممل نفسه، هي الاستثناء الوحيد التي تقدم هذا الأسلوب بين المغرب والجزائر اللذين يقدمان المستوى والمتعة في البطولات، هدف عمر خربين في مرمى قطر سيكون من ذكريات البطولة، وسيبقى في ذاكرة جيل من الجمهور السوري، إذا حافظ المنتخب السوري على هذه الروح فسنراه في أدوار متقدمة. منتخب الكويت قدم مباراة جيدة قد تكون خطوة انطلاقة، لم أشاهد حارس مرمى الكويت سابقًا، الأكيد أنه الأفضل في الكويت ليكون حارس المنتخب، لكن ضربة الجزاء التي تسبب بها ذكرتي بأيام الحارة. الجمهور السوداني يتفاعل مع المهارات الفردية التي يحرص عليها لاعبوه، جمهور يحب المتعة، لكنه يخسر النتائج، أتمنى أن يحقق مركزًا متقدمًا في البطولة، أشعر بأن المنتخب الإماراتي يعاني من سوء حظ طال بقاؤه، سمعت بعض المحللين يقولون إن مدربه «كوزمين» مدرب أندية ولا يصلح للمنتخبات، حاولت تفسير وفهم ما قالوا ولم أفهم، ومع أني أقسو على فهمي للأمور لكني وضعت رأي المحللين وبقناعة تامة في خانة «الهبد». منتخب الأردن متماسك ويعيش أفضل حالاته، فلسطين كذلك، صقورنا الخضر ظهروا بمستوى جيد قياسًا بعدد الفرص، البطولة استعداد مبكر لكأس العالم، آمل أن أراهم في المباراة النهائية، بل وبالعودة بكأس العرب للجماهير التي اشتاقت للمركز الأول.